إن الله اشترى
عقد مكتوب، وميثاق موقع، وسلعة تعرض، ومهج تباع.
المشتري هو الله جل جلاله: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) ، والباعة المؤمنون رواد بدر وأحد وتلك المواقف المأثورة والمشاهد المذكور، والسلعة جنة عرضها السموات والأرض من دخلها لا يهرم ولا يندم، ولا يبلى شبابه، ولا تذبل ثيابه، والثمن مهج المصلين طارت من الصدور على رؤوس السيوف وتناثرت من الأحشاء على صدور وأكمل وأشرف وألطف.
أمضاه أحمد عن أبطال أمته والله أنزله عهداً وميثاقا
في مجلس فيه جبريل شهادته تملى فعش هذه الأيام أشواقا
الأموال والأنفس والأعراض والجماجم والدماء كلها لمن خلقها، وإنما هي عندنا عارية وصاحب العارية أحق بها، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) .
ليس لنا شيء ولا معنا شيء، ولا منا شيء ، العطاء والهبة والمنح والأيادي من الله عز وجل، خلق ورزق ، وعافي وستر ولطف وتكفل.
من بخل بمهجته في سبيل الله خرجت منه غصباً وسالت رخيصة وذهبت ذليلة:
نفوس تذوق الموت قتلا ولا تري سوي القتل للمجد المبجل مكسباً
No comments:
Post a Comment