Halwa Telinga


10/30/2009

مجالس المؤمنين 13 والأخير



المجلس الثالث عشر

إن هؤلاء يحبون العاجلة

عبيد الدرهم والدنانير أذيال الدنيا، الحقراء التافهون لا هم لهم ولا مقاصد ، مطالبهم في الحياة كساء وغذاء ولذة.

بخلاء جبناء، ألسنتهم والغة في أعراض الأوفياء، وأيديهم مقبوضة عن العطاء، وقلوبهم قاسية مليئة بالبغضاء، يحبون العاجلة فيعملون لها، ويتحابون من أجلها، ويرتاحون لذكرها، ويحبون العاجلة فيخدمونها فهم قيام في ليالي الهوى على أقدام الطمع، فقراء ولو جمعوا، جوعي ولو شبعوا:

ومن يتق الساعات في جمع ماله

مخافة فقر فالذي صنع الفقر

يحبون العاجلة وهي عاجلة في سعادتها فلا تدوم، عاجلة في راحتها فلا تبقي، عاجلة في عمرها فلا تستمر.

ذنبهم أنهم يحبون العاجلة وسيئتهم انهم يعشقون العاجلة.

نسوا ذكر الله، وهجروا بيوته، وصدوا عن سبيله؛ لأنهم يحبون العاجلة.

حاربوا أولياء الله، وتعدوا حدوده، وانتهكوا حرماته؛ لأنهم يحبون العاجلة.

يستعجلون شهواتهم، ويبحثون عن رغباتهم، وهم سكارى في غفلاتهم، ويكفي انهم يحبون العاجلة

No comments:

Post a Comment