Halwa Telinga


11/01/2009

تفنن في نصيحتك 2

تفنن في نصيحتك 2

نصيحتك إيمانك
إن نصيحتك للآخرين ما هو إلا دليل على إيمان صادق وشعبة عالية من شعب الإيمان في قلبك ، لأنه ما حملك على تحمل تبعات النصيحة إلا الحب وإرادة الخير للمنصوح ، وأن يكون حال المنصوح كحالك فيما نصحته فيه ، وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه[من الخير]) متفق عليه .

وقال المولى جل في قدرته : (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) .

نصيحتك عامود ودعائم
أبي رقية تميم الداري رضي الله عنه روى لنا حديثاً عظيماً في هذا المعنى سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم والذي أوضح فيه أن النصيحة ما هي إلا حماية للدين ، وصدقاً للدين ، وإخلاصاً للدين ، وإتباعاً للدين ، وحب لأتباع الدين سواء كان المتبع للدين رأساً أو ذنباً .

قال صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة - قالها ثلاثاً - قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم .

فالنصح لا يكون إلا بالتذكير والتنبيه والتعليم ويرافقه الرفق واللطف واللين وهذا الذي عليه علماء الدين .

جرير يبايع النبي صلى الله عليه وسلم :
بايع جرير بن عبد الله البجلي النبي صلى الله عليه وسلم على أعظم ركائز الدين والشرع وما كانت هذه المبايعة إلا لتضمن سلامة الطريق للفرد والمجتمع والإسلام دين لا يدعو للأنانية بل يدعو للجماعة والاجتماع والألف والائتلاف .

فيقول جرير بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم . متفق عليه .

والعصر :
سورة العصر من سور القرآن العظيمة ومن عظمتها أنها شملت أمور الدين بأكمله بصورة بليغة حتى أن الشافعي رحمه الله قال : (لو ما أنزل الله على الناس غير هذه السورة لكفتهم ) أي لبيان ما يصلحهم وما يفسدهم وما فيه عزا ونصرا لهم .

ومن أعظم أسس النصر والانتصار القيام بواجب النصيحة والتواصي عليها جماعة وأفرادا قال تعالى : (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .

فكن خياطا محترفا متفننا حريفا

بقلم / خالد السلطان

No comments:

Post a Comment